هذه القصة سمعتها فى شريط تسجيل لأحد المشايخ وأحببت أن أنقلها لكم
يقول روي لى احدهم أنه قرر فى يوم أن يأخذ أسرته لقضاء يوم على أحد الشواطئ ومنذ وصولهم الشاطئ ورغم أن الوقت كان مبكرا إلا أنهم وجدوا سيدة مسنة تجلس بمفردها على الشاطئ وبعد انقضاء اليوم والشمس أوشكت على المغيب وحان ميعاد رحيلهم وكان كل من على الشاطئ قد رحلوا بالفعل وهذه السيدة مازالت قابعة فى مكانها
فذهبت لها وسألتها:سيدتى هل تريدين أن اوصلك لمكان فالظلام سوف يحل بعد قليل
فقالت لى:ان ابنى اتى بى فى الصباح الباكر وتركنى هنا وقال أنه سوف يعود ليأخذنى
فقلت لها تعالى اوصلك الى المنزل فقد يكون هناك سببا لتأخير ابنك والليل قد اتى
فردت :ان القلق يكاد يقتلنى عليه ولاأعرف سبب تأخيره ولكنى لن ابرح المكان فحتما سيأتى وعندما لم يجدنى سيجزع
ورغم محاولات اقناعى انا وأسرتى لها أن تأتى معنا لتوصيلها إلا أنها أبت وظلت تردد ابنى سيجئ ليأخذنى
فأخذت اسرتى وذهبنا الى السيارة للرحيل وعندما هممت بفتح باب السيارة وجدتها تنادى فرجعت لها
فأخرجت ورقة من طيات ملابسها وناولتها لى قائلة لقد ترك ابنى معى هذه الورقة وأنا أجهل القراءة
فتناولت منها الورقة وفتحتها فإذا بالمكتوب فى الورقة لا يصدقه عقل كتب فيها هذا الأبن العاق :من يجد هذه السيدة يضعها فى أي بيت للمسنين
وعندما لاحظت السيدة ذهولى وترديدى لكلمة لا حول ولا قوة إلا بالله ..لاحول ولا قوة إلا بالله
جزعت وقالت ماذا حدث لأبنى طمنى بالله عليك
واضطررت أن اقول لها ماهو مكتوب وهنا صاحت ملتاعة:لا..لا ابنى سيجئ ليأخذنى ابنى لا يفعل هذا معى
ووسط دموعى انا وأسرتى أقنعناها أن تأتى معنا لمنزلنا وسنبحث عن رقم هاتف ابنها
ورغم توصلنا له ومعرفته أن أمه تعيش معنا فقد أصر على ان نذهب بها إلى دار مسنين فزوجته لم تعد تطيقها
نسأل الله تعالى أن يرزقنا بر الوالدين وأن نظل نخدمهم لنهاية العمر فلطالما خدمونا ونحن صغار
اخوتى فى الله حياكم الله وقد تبكيكم هذه القصة ولكن كتبتها لنأخذ منها العبرة