قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (سوره البقرة،172)
وقال عليه الصلاة والسلام
{ لن تزول قدما عبد يوم القيامه حتى يسأل عن أربعه عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيم أبلاه وعن علمه ما عمل به , وعن ماله من أين أكتسبه وفيم أنفقه}
برنامج علاجي للإقلاع عن التدخين
إذا أحصينا عدد مرضى الإيدز و مدمنو المخدرات و المشروبات الكحولية ، ضحايا حوادث السيارات وعمليات الانتحار فسنجد أن عدد أولئك الذين يؤدى التدخين إلى وفاتهم يفوق ما سبق .
الخطوة الأولى :
قرر فورا أنه بإمكانك الإقلاع عن التدخين
تشير العديد من الدراسات أن أهم السمات التي لابد أن تتوافر فى الشخص الذي يريد الإقلاع عن التدخين ، إيمانه العميق بمقدرته على الإقلاع عن التدخين.
هل يمكنك بالفعل الإقلاع عن التدخين ؟ إذا لم تؤمن بذلك فسوف تقابل وقتا أصعب فى محاولتك الإقلاع عن التدخين ، لابد من وجود ايمان راسخ لديك بأنه بامكانك الاقلاع عن التدخين اذا ما أردت ذلك.
ان مجرد الايمان الراسخ أن بإمكانك الاقلاع عن التدخين يعد خطوه هامة ،فايمانك سوف ييعينك على تحمل المشاق التى ستواجهها بعد ذلك ، وستنعكس قوة ارادتك فى خطوات وسبل اقلاعك عن التدخين.
اذا لم توجد هناك نيه صادقة فى الاقلاع عن التدخين فستساءل : " وما المانع فى تدخين سيجارة ؟انها مجرد سيجارة حتى أتخلص من هذا الصداع؟اننى لا أستطيع الاقلاع عن التدخين ، وهذا حال الكثيرين ولست وحدى من يدخن؟، أما اذا ما تواجدت العزيمة الصادقة فستقول : أن ذلك الصداع نتيجة محاولتى الاقلاع عن السيجارة ولابد أن أتحمل تلك الأعراض التى سرعان ما ستزول بعد عدة أيام، فصحتى أهم عندى من تلك السيجارة "
إن الإرادة يمكن أن تغير طريقة رؤيتك لما تراه حولك ، فاذا كان لديك إيمان قوى فبإمكانك تصحيح بعض الأفكار لديك، فبغير تلك الارادة ما أستطاع توماس اديسون اكتشاف المصباح الكهربائى، فبدون الارادة ما أستطاع أديسون استكمال أبحاثه ، فلقد قام باختبار العديد من المواد حتى توصل أخيرا الى إضاءة المصباح ،لابد من ايمانك اليقين أنه بامكانك التدخين حتى لو تطلب الأمر آلاف المحاولات.
لذا لابد من الاستعداد الذهنى ، فجزء هام من الاقلاع عن التدخين هو معرفتك ماذا تجنى وماذا تفقد عن الاقلاع عن التدخين ، ويمكنك أن تقوم بكتابة قائمة بأسباب مفصلة لماذا تريد الإقلاع.
الخطوة الثانية : قم بوضع "خطة للإقلاع عن التدخين"
ان النجاح فى الحياه يتم من خلال التخطيط ، وبنفس المبدأ يمكن للغير مدخن أن يقلع عن التدخين ، لابد من عمل خطة تتبعها يوميا.
يجدر بك أن تقوم بصياغة خطة اقلاعك عن التدخين على الورق مع مراعاة ما يلى :-
1-لا تبدأ برنامج الإقلاع عن التدخين حتى تكون مستعدا.
2-حدد اليوم الذي ستبدأ به الإقلاع عن التدخين ويفضل أن يكون هذا اليوم أقل عرضة للتوتر والمؤثرات التي تسبب الأرق ولا تحاول أن تقلع عن التدخين بوقت به ضغوط عصبية بالعمل أو بالمنزل، يفضل أن يكون الإقلاع عن التدخين عن طريق تخفيف عدد السجائر التى يتناولها الفرد فى اليوم.وحاول عدا الإقلاع فى أيام كرأس السنة أو عيد ميلادك.اختر يوم عادى فى السنة ،فذلك يجعل القرار لا يبدو لحظيا.
3- قم بكتابة قائمة بالأنشطة التي تفضل ممارستها بعد إقلاعك عن التدخين المشى الطويل، قضاء أجازة نتيجة توفير أموال السجائر، تعد تلك الخطوة هامة حيث يحلم المدخن بمستقبل جديد بعيدا عن التدخين.
4-قم بكتابة الأوقات والمناسبات التى غالبا ما تقوم بتدخين السجائر بها، وستفاجأ عندما تجد أنك قمت بجعل السجائر جزءا من أنشطتك اليومية.
5- قم بكتابة خمس الى عشرة أنشطة ستقوم بعملها بدلا من التدخين ، فعند شعورك بالرغبة فى التدخين يمكنك شرب كوبا من الماء ، المشي بدلا من التدخين ، كتابة خطاب ، ترتيب المستندات الخاصة بك ، الاتصال بصديقك ، قراءة كتاب……لتشغل عقلك ببديل للسجائر يكون صحي ومفيد.
6- قم بكتابة ثلاث أسماء لأشخاص تعتقد أنهم سيقومون بدعمك مجهودك فى الإقلاع عن التدخين ، قم بالاتصال بهم وأطلب مساعدتهم بوجود دعم إيجابي منهم وأن يقوموا كل يوم بالاتصال بك،وأن تقوم أنت أيضا بالاتصال بهم عند حاجتك إلى ذلك.
7-قم بالتخلص من كل ولاعات السجائر الموجودة بالمنزل والسيارة والعمل.
8- فكر فيما ستوفر من المال ،قم بكتابة قائمة من الهدايا التي ستحضرها لنفسك بعد الإقلاع من التدخين ،فعلى سبيل المثال بعد نهاية اليوم الأول ، بعد نهاية الأسبوع الأول …وهكذا، إن تلك الهدايا التي تكافأ بها نفسك هى نتيجة توفيرك للأموال التي كانت تنفق على السجائر.
9-حدد موعدا لزيارة طبيبك.
الخطوة الثالثة : أبــدأ
لا يمكن الانتصار فى معركة إلا بعد الدخول بها، أبدأ فى كتابة خطتك للإقلاع عن التدخين . ربما يكون من الصعب البدء فى الإقلاع عن التدخين ولكن بمجرد أن تبدأ فسوف يكون من الأصعب أن تتوقف.
الخطوة الرابعة : استعد ذهنيا
الحقيقة انك لست فقط تدمن نيكوتين السجائر ولكنك أيضا تدمن إشعال السيجارة ووضعها فى فمك ، وضعها بين أصابع يديك ، رائحة دخان السجائر ……الخ ،فكل ما سبق تعتبر مثيرات تتطلب احتياجات نفسية وفيزيقية وعاطفية.
عليك أن تحدد ما الذي يدفعك إلى إشعال السيجارة ، وما الذي تشعر به عند إشعالها؟، فهل تشعرك السيجارة بالسعادة أم أنها تثير أشجانك أم أنها تجعلك متيقظ ومنتعش …حاول أن تجيب على ما سبق، وكما يقول سقراط "أعرف نفسك"
الخطوة الخامسة : أطلب الدعم النفسي من الأهل والأصدقاء
الخطوة السادسة: استشر طبيبك
أظهرت الأبحاث معدلات عالية لنجاح المدخنين الذين يقلعون عن السجائر عند مساعدة الطبيب لهم، فسوف يمدك طبيبك بحقائق مادية بشأن تأثير السجائر ، يمكن أن يمدك ببدائل النيكوتين مثل اللبان واللصاقات.
الخطوة السابعة : إن عقل الإنسان جهاز قوى ، ويمكن أن يستخدم لأغراض إيجابية أو سلبية ، فالإنسان يعمل فى الحياة ما يمليه عليه عقله.
الخطوة الثامنة : أعرف مثيرات التدخين
الأشخاص : هناك أشخاص تضطر أن تدخن معهم ،وهناك آخرين يدفعونك و يشجعونك أن تدخن .
الأماكن : مثل المطاعم …
الأحداث: تحت ضغوط العمل ، أو الظروف العائلية مرض أحد أعضاء الأسرة أو موته …..كل ذلك يحفزك للتدخين لتهدئتك .
الخطوة التاسعة : ممارسة الرياضة
تعد ممارسة الرياضة طريقة ممتازة من أجل تقليل حدة التوتر، إن ممارسة الرياضة لها دورا هاما فى مساعدة على الإقلاع عن التدخين ، وقد أظهرت الأبحاث أن معدلات النجاح فى الإقلاع عن التدخين للذين يواظبون على آداء الرياضة ، فكلما زاد معدل النشاط المبذول أدى ذلك إلى نجاح برنامج الإقلاع عن التدخين.
الإقلاع عن التدخين يؤدى إلي زيادة التوتر وبالتالي فالرياضة تعد طريقة ممتازة لتقليل حدة التوتر.
الخطوة العاشرة : شارك من يريدون الإقلاع مثلك
تزداد فرص النجاح فى الإقلاع عن التدخين كلما اشتركت مع غيرك فى برنامج الإقلاع لوجود مشاركة وجدانية بين المدخنين فى محاولتهم ترك السيجارة ، لذا فهم يعانون نفس مشاعر الحرمان ، بل والقيام بتوقيع عقود مع كل منهما من أجل الالتزام به وتقديم العون للآخرين فى محاولتهم للإقلاع عن التدخين.
الخطوة الحادية عشرة : لا تضعف وتتوقف عن استكمال المحاولة
يجب أن تدرك جيدا أن الإقلاع عن السيجارة عملية قد تطول ،كما أنها تتطلب محاولات عديدة قبل أن تتمكن فى النهاية من ترك السيجارة ، وإذا كانت النية متوفرة للتخلص من السيجارة فسوف تقلع عن التدخين بعد ثلاث أو أربع محاولات ، فبعد المحاولة الأولى أو الثانية ستجد أن عدد السجائر التي كنت تدخنها كل يوم قد قل بالفعل .